تأسرني عيناكِ في حديث طفولتها .
وفي ثغر البراءة التي تعلو تقاسيمها .
أحتاج لألف عامٍ لفهم ما تعنيه .
وألف عامٍ لأجد طريقي في أدغال الأنوثه .
فمنذ خطت أسطري سحر الأعين
وهي تبحث عن الجمال الذي يليق بعينيكْ .
عن الفجر الغائر في دنيا نظراتكِ .
عن الغروب المتمرد على جيوش الشمس .
تأسرني عيناكِ ، تلك الطفلة الحائرة .
التي يرهقها التعب متى حضنتها الدنيا .
التي تجتاح سكوني بجموح عاطفتها .
وشقاوة خطواتها فوق خطوط يدي .
تأسرني عيناكِ ولست أجد حرفاً .
أنسجه فوق رصانة السطور .
فأنا لم أعتد مخاطبة الورد في مهده .
ولست أجد في شرفة عينيكْ .
سوى امرأةً سافرت بعمر المدى .
إلى جموح كلماتي .
تأسرني عيناكِ ، متى سقتني العطش .
متى راقصت حروفي فوق بلاط سوادها .
متى انحنى حبري لتقبيل يديها .
تأسرني عيناكِ ، ولست أحاول فك ضفائر أنغامها
فبرغم القصر الشاهق في حبري .
ورغم البحر العميق في وطن كلماتي
أعجز عن وصف الجمال في عينيكْ .
لأنكِ حسناء شرقيه...