وصالك نعيم وعذابك عتاب وصالك نعيم و عذابك عتاب و عقابك عدل و عطاؤك تفضل و منعك تأديب و كل خير فمنك و الشر منك لا ينسب إليك و القليل منك كثير و الطل من فيضك غدير و أي مكان في كونك العظيم لا يملؤه الجلال؟ و أي شيء من صنعك البديع لا يكسوه الجمال؟ و أي أمر مما يسرنا ليس إليك فضله؟ و أي أمر مما يسوؤنا ليس علينا وزره؟ تباركت يا ذا العظمة و العلم و الحكمة! كيف لا نعبدك وقد سجدت لك الأرض و السموات؟ و كيف لا نحمدك فقد غمرتنا من جودك البركات؟ و كيف لا نحبك و قد توالت علينا من عطائك الرحمات؟ و كيف لا نخشاك وعذابك في لمح البصر يجعل الديار خرابا؟ و كيف لا نرجوك و رحمتك تحيي الأرض بعد أن كانت مواتاً؟ و تجعل الماء الأجاج عذبا فراتا؟ و كيف لا ندعو إليك وأنت الذي بددت بنورك سحب الظلام والأوهام؟ فاهدنا بفضلك صراطك المستقيم و اجعلنا مع الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا ضالين