shaban نائب المدير
عدد المساهمات : 4132 نقاط : 10850
تاريخ التسجيل : 14/09/2010 العمر : 45
| موضوع: سلسلة بر الوالدين لبن الجوزي ((2)) الخميس أبريل 28, 2011 1:41 am | |
| ذكر ما أمر الله به من بر الوالدين وصلة الرحم
قال الله تبارك وتعالى: *وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدُوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوَلِدَينِ إِحساناً إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولاً كَريماً وَاِخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّ مِنَ الرَحمَةِ وَقُل رَبِّ اِرحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيراً*. قال أبو بكر بن الأنباري: *هذا القضاء ليس من باب الحكم، إنما هو من باب الأمر والفرض. وأصل القضاء في اللغة: قطع الشيء بإحكام وإتقان. وقوله: *وَبِالوَلِدَينِ إِحساناً* هو: البر والإكرام قال ابن عباس: *لا تنفض ثوبك أمامهما فيصيبها الغبار*.
*فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ* في معنى أف خمسة أقوال: أحدهما: وسخ الظفر، قاله الخليل. والثاني: وسخ الأذن، قاله الأصمعي. والثالث: قلامة الظفر، قاله ثعلب. والرابع: الاحتقار والاستصغار، من الأفي، والأفي عند العرب: القلة، ذكره ابن الأنباري. والخامس: ما رفعته من الأرض من عود أو قصبة، حكاه ابن فارس. وقرأت على شيخنا أبي منصور اللغوي أن معنى الأف: النتن، وأصله نفخك الشيء يسقط عليك من تراب وغيره، فقيل لكل ما يستقل.
وقوله: *وَلا تَنهَرهُما* أي: لا تكلمهما ضجراً صائحاً في وجههما.
وقال عطاء بن أبي رباح: لا تنفض يدك عليهما.
*وَقُل لَهُما قَولاً كَريماً* أي: لطيفاً، أحسن ما تجد. وقال سعيد بن المسيب: كقول العبد المذنب للسيد الفظ.
*وَاِخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّ*، من رحمتك إياهما.
ومن بيان حق الوالدين قوله تعالى: *أَنِ اشَكُر لي وَلِوَالِدَيكَ*.
فقرن شكره بشكرهما.
ذكر ما أمرت به السنة من بر الوالدين
عن معاذ بن جبل، قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: *لا تعق والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك*.
قال أحمد: حدثني يحيى، عن ابن أبي ذئب، عن خاله الحارث، عن ضمرة، عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: *كانت تحتي امرأة كان عمر يكرهها، فقال: طلقها، فأبيت. فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: *أطع أباك*.
وعن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *لا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من دنياك فاخرج منها*.
وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *بروا آباءكم تبركم أبناؤكم*.
وقال زيد بن علي بن الحسين لابنه يحيى: *أن الله تبارك وتعالى لم يرضك لي فأوصاك بي، ورضيني لك فلم يوصيني بك*.
بن الجوزي رحمه الله تعالى | |
|
ندى مدير المنتدى
عدد المساهمات : 3635 نقاط : 8402
تاريخ التسجيل : 12/09/2010 العمر : 34 المزاج : رايقـــة
| موضوع: رد: سلسلة بر الوالدين لبن الجوزي ((2)) السبت يوليو 16, 2011 1:10 am | |
| اللهم لا تجعل لهما ذنبا إلا غفرته , ولا هما إلا فرجته , ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها.. اللهم ارزقنا رضا الوالدين ونعوذ بك من عقوقهما اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت.. امين يا رب العالمين شعبان اخي وجزاك خيرا | |
|