أفضل الذكر ما كان خفيا في القلب،وسريّا في أعمالق النفس،وذلك بملاحظة القلب بذكر اسم الله تعالى مع كل نبضة من نبضاته،وملاحظة نور الله تعالى يتدفق إليه مع كل قطرة تفد إليه.
وقال أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ،يَقُولُ وَسَأَلَهُ جَعْفَرٌ:مَا تَقُولُ أَكْرَمَكَ اللَّهُ فِي الذِّكْرِ الْخَفِيِّ ؟ مَا هُوَ الَّذِي لَا تَعْلَمُهُ الْحَفَظَةُ ؟ وَمِنْ أَيْنَ زَادَ عَمَلُ السِّرِّ عَلَى عَمَلِ الْعَلَانِيَةِ سَبْعِينَ ضِعْفًا ؟ فَأَجَابَهُ فَقَالَ:" وَفَقَّنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ لِأَرْشَدِ الْأُمُورِ وَأَقْرَبِهَا إِلَيْهِ،وَاسْتَعْمَلَنَا وَإِيَّاكُمْ بِأَرْضَى الْأُمُورِ وَأَحَبِّهَا إِلَيْهِ وَخَتَمَ لَنَا وَلَكُمْ بِخَيْرٍ،فَأَمَّا الذِّكْرُ الَّذِي يَسْتَأْثِرُ اللَّهُ بِعِلْمِهِ دُونَ غَيْرِهِ فَهُوَ مَا اعْتَقَدَتْهُ الْقُلُوبُ وَطُوِيَتْ عَلَيْهِ الضَّمَائِرُ مِمَّا لَا تُحَرَّكُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ وَالْجَوَارِحُ وَهُوَ مِثْلُ الْهَيْبَةِ لِلَّهِ وَالتَّعْظِيمِ لِلَّهِ وَالْإِجْلَالِ لِلَّهِ وَاعْتِقَادِ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ وَذَلِكَ كُلُّهُ فِيمَا بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا مَنْ يَعْلَمُ الْغَيْبَ،وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ،وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ وَهَذِهِ أَشْيَاءُ امْتِدِحَ اللَّهُ بِهَا فَهِيَ لَهُ وَحْدَهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ،وَأَمَّا مَا تَعْلَمُهُ الْحَفَظَةُ فَمَا وُكِّلَتْ بِهِ وَهُوَ قَوْلُهُ:مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ،وَقَوْلُهُ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ فَهَذَا الَّذِي وُكِّلَ بِهِ الْمَلَائِكَةُ الْحَافِظُونَ مَا لَفِظَ بِهِ وَ بَدَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ،يَقُولُ وَسَأَلَهُ جَعْفَرٌ:مَا تَقُولُ أَكْرَمَكَ اللَّهُ فِي الذِّكْرِ الْخَفِيِّ ؟ مَا هُوَ الَّذِي لَا تَعْلَمُهُ الْحَفَظَةُ ؟ وَمِنْ أَيْنَ زَادَ عَمَلُ السِّرِّ عَلَى عَمَلِ الْعَلَانِيَةِ سَبْعِينَ ضِعْفًا ؟ فَأَجَابَهُ فَقَالَ:" وَفَقَّنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ لِأَرْشَدِ الْأُمُورِ وَأَقْرَبِهَا إِلَيْهِ،وَاسْتَعْمَلَنَا وَإِيَّاكُمْ بِأَرْضَى الْأُمُورِ وَأَحَبِّهَا إِلَيْهِ وَخَتَمَ لَنَا وَلَكُمْ بِخَيْرٍ،فَأَمَّا الذِّكْرُ الَّذِي يَسْتَأْثِرُ اللَّهُ بِعِلْمِهِ دُونَ غَيْرِهِ فَهُوَ مَا اعْتَقَدَتْهُ الْقُلُوبُ وَطُوِيَتْ عَلَيْهِ الضَّمَائِرُ مِمَّا لَا تُحَرَّكُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ وَالْجَوَارِحُ وَهُوَ مِثْلُ الْهَيْبَةِ لِلَّهِ وَالتَّعْظِيمِ لِلَّهِ وَالْإِجْلَالِ لِلَّهِ وَاعْتِقَادِ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ وَذَلِكَ كُلُّهُ فِيمَا بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا مَنْ يَعْلَمُ الْغَيْبَ،وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ،وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ وَهَذِهِ أَشْيَاءُ امْتِدِحَ اللَّهُ بِهَا فَهِيَ لَهُ وَحْدَهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ،وَأَمَّا مَا تَعْلَمُهُ الْحَفَظَةُ فَمَا وُكِّلَتْ بِهِ وَهُوَ قَوْلُهُ:مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ،وَقَوْلُهُ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ فَهَذَا الَّذِي وُكِّلَ بِهِ الْمَلَائِكَةُ الْحَافِظُونَ مَا لَفِظَ بِهِ وَ بَدَا مِنْ لِسَانِهِ،وَمَا يُعْلِنُونَ وَيَفْعَلُونَ هُوَ مَا ظَهَرَ بِهِ السَّعْيُ،وَمَا أَضْمَرَتْهُ الْقُلُوبُ مِمَّا لَمْ يَظْهَرْ عَلَى الْجَوَارِحِ وَمَا تَعْتَقِدُهُ الْقُلُوبُ فَذَلِكَ يَعْلَمُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ،وَكُلُّ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ مَا عُقِدَ لَا يُجَاوِزُ الضَّمِيرَ فَهُوَ مِثْلُ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ،وَمَا رُوِيَ فِي الْخَبَرِ مِنْ فَضْلِ عَمَلِ السِّرِّ عَلَى عَمَلِ الْعَلَانِيَةِ وَأَنَّ عَمَلَ السِّرِّ يَزِيدُ عَلَى عَمَلِ الْعَلَانِيَةِ سَبْعِينَ ضِعْفًا فَذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ لِأَنَّ مَنْ عَمِلَ لِلَّهِ عَمَلًا فَأَسَرَّهُ فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يَنْفَرِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعِلْمِ ذَلِكَ الْعَمَلِ مِنْهُ وَمَعْنَاهُ أَنْ يسْتَغْنَى بِعِلْمِ اللَّهِ فِي عَمَلِهِ عَنْ عِلْمِ غَيْرِهِ وَإِذَا اسْتَغْنَى الْقَلْبُ بِعِلْمِ اللَّهِ أَخْلَصَ الْعَمَلَ فِيهِ،وَلَمْ يَعْرُجْ عَلَى مَنْ دُونَهُ فَإِذَا عَلِمَ جَلَّ ذِكْرُهُ بِصِدْقِ قَصْدِ الْعَبْدِ إِلَيْهِ وَحْدَهُ،وَسَقَطَ عَنْ ذِكْرِهِ مَنْ دُونَهُ أَثْبَتَ ذَلِكَ الْعَمَلَ فِي أَعْمَالِ الْخَالِصِينَ الصَّالِحِينَ الْمُؤْثِرِينَ لِلَّهِ عَلَى مَنْ سِوَاهُ وَجَازَاهُ اللَّهُ بِعِلْمِهِ بِصِدْقِهِ مِنَ الثَّوَابِ سَبْعِينَ ضِعْفًا عَلَى مَا عَمِلَ مَنْ لَا يَحِلُّ مَحَلَّهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ " [61].
وقال النووي: الذكر يكون بالقلب،ويكون باللسان،والأفضل منه ما كان بالقلب واللسان جميعا،فإن اقتصر على أحدهما فالقلب أفضل،ثم لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء،بل يذكر بهما جميعا ويقصد به وجه الله تعالى،وقد قدمنا عن الفضيل رحمه الله:أن ترك العمل لأجل الناس رياء. [62].
قال تعالى:{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (Cool} المزمّل.
وَدُمْ عَلَى ذِكْرِ رَبِّكَ لَيْلاً وَنَهَاراً،بِالَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ،وَالتَّحْمِيدِ،والصَّلاَةِ،وَقِرَاءَةِ القُرْآنِ،وَانْقَطِعْ إِلَيهِ بِالعِبَادَةِ،وَجَرِّدْ نَفْسَكَ إِلَيهِ،وَأَعْرِضْ عَمَّنْ سِوَاهُ . [63]
وقال تعالى: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} (205) سورة الأعراف.
واذكر -أيها الرسول- ربك في نفسك تخشعًا وتواضعًا لله خائفًا وجل القلب منه،وادعه متوسطًا بين الجهر والمخافتة في أول النهار وآخره،ولا تكن من الذين يَغْفُلون عن ذكر الله،ويلهون عنه في سائر أوقاتهم.
وقال سبحانه: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (28) سورة الكهف
وعن سَعْدَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ،قَالَ:سَمِعْتُ النَّبِيَّ صل الله عليه وسلم ،يَقُولُ:خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ،وَخَيْرُ الرِّزْقِ،أَوِ الْعَيْشِ،مَا يَكْفِي. رواه ابن حبّان [64].
وعَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم: " اذْكُرُوا اللَّهَ تَعَالَى ذِكْرًا خَامِلًا " قَالَ:فَقِيلَ:وَمَا الذِّكْرُ الْخَامِلُ ؟ قَالَ:" الذِّكْرُ الْخَفِيُّ " رواه ابن المبارك [65].
وقال أحدهم:
بقلب فاذكر الله خفيّا ………عن الخلق بلا حرف وقال
وهذا الذكر أفضل كل ذكر ………بهذا قد جرى قول الرجال
مطالبة النفس بثمرات الذكر بعد الفراغ منه،وذلك بالمحافظة على الطاعات،ومجانبة اللهو واللغو والإثم والمحرمات،والاستقامة في الأقوال والأفعال والمعاملات.
قَالَ بِلَالُ بْنُ سَعْدٍ: " الذِّكْرُ ذِكْرَانِ ذِكْرُ اللهِ بِاللِّسَانِ حَسَنٌ جَمِيلٌ،وَذِكْرُ اللهِ عِنْدَ مَا أَحَلَّ أَوْ حَرَّمَ أَفْضَلُ " [66]
وعَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: " الذِّكْرُ ذِكْرَانِ فَذِكْرُ اللهِ بِاللِّسَانِ وَكُلُّ ذِكْرٍ حَسَنٌ وَذِكْرٌ عِنْدَ الطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَةِ فَذَاكَ أَفْضَلُ " [67]
وقال أحد العارفين: المؤمن يذكر الله تعالى بكله،لأنه يذكر الله بقلبه فتسكن جميع جوارحه إلى ذكره فا يبقى منه عضو إلا وهو ذاكر في المعنى،فاذا امتدت يده إلى شيء ذكر الله فكف يده عما نهى الله عنه،وإذا سعت قدمه إلى شيء ذكر الله فغض بصره عن محارم الله،وكذلك سمعه ولسانه وجوارحه مصونة بمراقبة الله تعالى،ومراعاة أمر الله،والحياء من نظر الله،فهذا هو الذكر الكثير الذي أشار الله إليه بقوله سبحانه:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42)} الأحزاب.
يَأْمُرُ اللهُ تَعَالى المُؤْمِنينَ مِنْ عِبَادِهِ بِكَثْرَةِ ذِكْرِهِ،فَهُوَ المُنْعِمُ المُتَفَضِّلُ عَلَيهِمْ،لِمَا لَهُمْ فِي ذِكْرِ اللهِ مِنْ عَظيمِ الثَّوابِ.وَيَأْمُرُهُمْ تَعَالى أَيضاً بِتَنْزِيهِهِ عَمَّا لاَ يَلِيقُ بَيْنَ طَرَفَيِ النَّهَارِ:فِي البُكُورِ عِنْدَ القِيامِ مِنَ النَّومِ،وَوَقْتِ الأَصِيلِ،وَقْتِ الانْتِهَاءِ مِنَ العَمَلِ اليَومِيِّ،فَيَكُونُ الذِّكْرُ فِي الصَّبَاحِ شُكْراً للهِ عَلى بَعْثِ الإِنسْانِ مِنْ رُقَادِهِ،وَفِي المَسَاء شُكْراً لَهُ عَلى تِوفِيقِه لأَداءِ العَمَلِ،والقِيَامِ بالسَّعِي لِلْحُصُولِ عَلَى الرِّزْقِ . [68]
وقال سبحانه: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} (45) سورة العنكبوت.
يَأْمُرُ اللهُ تَعالى المُؤمنينَ،وَهُوَ يُوَجِّهُ خِطَابَهُ لِرَسُولِهِ r،بِتِلاَوَةِ القُرآنِ،وإِقَامَةِ الصَّلاةِ،فَقَالَ تعالى: وَأدِمْ تِلاَوَةَ القُرآنِ تَقَرُّباً إِلى اللهِ تَعَالى بِتلاَوتِهِ،وَتَذكُّراً لمَا فيهِ منَ الأَسْرَارِ والفَوائِدِ،واعْمَلْ بمَا فيهِ من الأوامرِ والآداب وَمَحاسِنِ الأخْلاَقِ،وأقِمِ الصَّلاةَ،وأدِّهَا عَلَى الوَجهِ الأكمْلِ بخُشُوعِها وَرُكُوعِها وسُجُودِهَا،لأَنَّ الصَّلاَةَ إِنْ تَمَّتْ عَلَى الوَجهِ الأكْمَلِ كَانَتْ لَها فَائِدَتَانِ:
- أَنها تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ والمُنْكَرِ والبَغْيِ وَتَحْمِلُ المُؤْمِنَ عَلى مُجَانِبَتِها،وَتركِها لِمُنَافَاةِ الصَّلاةِ لفِعْلِ الفَاحِشَةِ والمُنكَر والبَغْيِ .
- وفِيها فَائِدَةٌ أَعْظَمُ،أَلا وهي ذِكرُ اللهِ لِعِبَادِهِ الذينَ يذكُرُونَهُ،ويُؤدُّونَ الصّلاةَ بشُرُوطِها،ويُسَبِّحُونه ويَحْمَدُونَهُ،واللهُ تَعَالى يَعلَمُ ما تَفْعَلُونَ مِنْ خَيرٍ وشَرٍ،وهوَ مُجَازِيكُمْ بهِ [69] .
وعَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ،قَالَ:" مَكْتُوبٌ فِي الْإِنْجِيلِ:ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي حِينَ تَغْضَبُ،أَذْكُرْكَ حِينَ أَغْضَبُ،وَلَا أَمْحَقْكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ،يَا ابْنَ آدَمَ إِذَا ظُلِمْتَ فَاصْبِرْ،فَإِنَّ لَكَ نَاصِرًا خَيْرًا مِنْكَ لِنَفْسِكَ نَاصِرًا ". [70]
وعن وهيب بن الورد.قال: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي إِذَا غَضِبْتَ أَذْكُرُكَ إِذَا غَضِبْتُ،فَلَا أُمْحِقُكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ،وَإِذَا ظُلِمْتَ فَاصْبِرْ،وَارْضَ بِنُصْرَتِي،فَإِنَّ نَصْرِي لَكَ خَيْرٌ مِنْ نُصْرَتِكَ لِنَفْسِكَ [71]
وعن صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ:سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ يَقُولُ:" قَالَ اللَّهُ تعالى: يَا ابْنَ آدَمَ،إِنْ ذَكَرْتَنِي فِي نَفْسِكَ ذَكَرْتُكَ فِي نَفْسِي،وَإِنْ ذَكَرْتَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُكَ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنَ الْمَلَأِ الَّذِي ذَكَرْتَنِي فِيهِمْ،وَإِنْ ذَكَرْتَنِي حِينَ تَغْضَبُ أَذْكُرْكَ حِينَ أَغْضَبُ فَلَمْ أَمْحَقْكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ "." [72]
وعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَائِذِ اللَّهِ قَالَ:" إِنَّ رَبَّكُمْ تَعَالَى قَالَ:ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي حِينَ تَغْضَبُ أَذْكُرْكَ حِينَ أَغْضَبُ،فَلَمْ أَمْحَقْكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ ". [73]
وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: " يَا رَبِّ،أَيُّ خَلْقِكَ أَكْرَمُ عَلَيْكَ ؟ قَالَ: الَّذِي لَا يَزَالُ لِسَانُهُ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي قَالَ: يَا رَبِّ،أَيُّ خَلْقِكَ أَعْلَمُ ؟ قَالَ: الَّذِي يَلْتَمِسُ إِلَى عِلْمِهِ عِلْمَ غَيْرِهِ قَالَ: يَا رَبِّ،فَأَيُّ خَلْقِكَ أَعْدَلُ ؟ قَالَ: الَّذِي يَقْضِي عَلَى نَفْسِهِ كَمَا يَقْضِي عَلَى النَّاسِ قَالَ: يَا رَبِّ،فَأَيُّ خَلْقِكَ أَعْظَمُ ذَنْبًا ؟ قَالَ: الَّذِي يَتَّهِمُنِي قَالَ: يَا رَبِّ،وَهَلْ يَتَّهِمُكَ أَحَدٌ ؟ قَالَ: الَّذِي يَسْتَخِيرُنِي ثُمَّ لَا يَرْضَى بِقَضَائِي " [74]
وعَنْ أَبِى أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ – صل الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ ». رواه أبو داود [75].
__________________________
[61] -حِلْيَةُ الْأَوْلِيَاءِ (15508 )
[62] - الأذكار للنووي - (1 / 9)
[63] - أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 5361)
[64] - صحيح ابن حبان - (3 / 91) (809) صحيح
[65] - الزُّهْدُ وَالرَّقَائِقُ لِابْنِ الْمُبَارَكِ (155 ) ضعيف
[66] - شعب الإيمان - (2 / 173)(674 ) صحيح مقطوع
[67] - شعب الإيمان - (2 / 174) (675 ) صحيح مقطوع
[68] - أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 3455)
[69] - أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 3267)
[70] - حِلْيَةُ الْأَوْلِيَاءِ (3304 ) (1 / 419)
[71] - تَفْسِيرُ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (5428 ) وروضة العقلاء ونزهة الفضلاء - (1 / 100)
[72] - حِلْيَةُ الْأَوْلِيَاءِ (7193 ) - (2 / 361) ضعيف
[73] - حِلْيَةُ الْأَوْلِيَاءِ (6841 ) - (2 / 318)
[74] - شعب الإيمان - (2 / 172) (672 ) حسن مرسل
[75] - سنن أبي داود - المكنز - (4683 ) صحيح لغيره