القلب الصادق
أهـــلآ وسـهــلآ بك في منتديآت القلب الصادق يمكنك تسجيل الدخول والمشآركة بالمنتدى أذآ كنت عضو في المنتدى بالضغط على "دخول" بالأسـفـل اما أذآ كنت زآئر و تود التسجيل أضغط على " تسجيل" بالاسفـل .. وأهـلاً بك في منتدانا وانشاء الله تنورنا بوجودك.... http://files03.arb-up.com/i/00282/khak291snhgu.gif
القلب الصادق
أهـــلآ وسـهــلآ بك في منتديآت القلب الصادق يمكنك تسجيل الدخول والمشآركة بالمنتدى أذآ كنت عضو في المنتدى بالضغط على "دخول" بالأسـفـل اما أذآ كنت زآئر و تود التسجيل أضغط على " تسجيل" بالاسفـل .. وأهـلاً بك في منتدانا وانشاء الله تنورنا بوجودك.... http://files03.arb-up.com/i/00282/khak291snhgu.gif
القلب الصادق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـــــــوقـــــــع لأصحـــــــاب القــلوب النقيـــه \ تعارف \ صداقه \ حلول \ دردشه \فيديو .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورمدونه القلب الصادقالتسجيلدخول

 

 العبادة وفروعها

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
shaban
نائب المدير
نائب المدير
shaban


العبادة وفروعها 3dflag10
عدد المساهمات : 4132
نقاط : 10850
العبادة وفروعها Qq20s3
العبادة وفروعها 13081856540638849130
العبادة وفروعها 14189276158383104649

تاريخ التسجيل : 14/09/2010
العمر : 45

العبادة وفروعها Empty
مُساهمةموضوع: العبادة وفروعها   العبادة وفروعها I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 01, 2010 3:47 pm

العبادة وفروعها

سُئل الشيخ الإمام العلامة محي السنة ومميت البدعة أبو العباس أحمد بن تيمية رضي الله عنه وأرضاه ، عن قوله عز وجل : ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم ) ، فما العبادة وفروعها ؟؟ وهل مجموع الدين داخل في العبادة أم لا ؟؟ وما حقيقة العبودية ؟؟ وهل هي أعلى المقامات ، أم فوقها من المقامات ؟؟..

وليبسط لنا القول في ذلك :



فأجاب رحمه الله :



العبادة هى اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والاعمال الباطنة والظاهرة فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث وأداء الامانة وبر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والإحسان الى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم والدعاء والذكر والقراءة وأمثال ذلك من العبادة وكذلك حب الله ورسوله وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضا بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف لعذابه وأمثال ذلك هى من العبادة لله ..

وذلك إن العبادة لله هى الغاية المحبوبة له والمرضية له التى خلق الخلق لها كما قال تعالى : ( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون ) ، وبها أرسل جميع الرسل كما قال نوح لقومه : ( اعبدوا الله مالكم من إله غيره ) ، وكذلك قال هود وصالح وشعيب وغيرهم لقومهم ..

وقال تعالى : ( ولقد بعثنا فى كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة ) ، وقال تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) ، وقال تعالى : ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) ، كما قال فى الآية الاخرى : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إنى بما تعملون عليم ) ، وجعل ذلك لازماً لرسوله الى الموت قال : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) ..

وبذلك وصف ملائكته وأنبياءه فقال تعالى : ( وله من فى السموات والأرض ومن عنده لايستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) ، وقال تعالى : ( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ) ، وذم المستكبرين عنها بقوله : ( وقال ربكم ادعونى أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين ) ، ونعت صفوة خلقه بالعبودية له فقال تعالى : ( عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيراً ) ، وقال Sad وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً ) ، وقال : ( قال رب بما أغويتنى لأزينن لهم فى الارض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) ، قال الله تعالى : ( إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ) ..

وقال فى وصف الملائكة بذلك : ( وقالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) إلى قوله : ( وهم من خشيته مشفقون ) ، وقال تعالى : ( وقالوا اتخذ الرحمن ولداً لقد جئتم شيئاً إداً تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً أن دعوا للرحمن ولداً وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولداً إن كل من فى السموات والأرض إلا ءاتى الرحمن عبداً لقد أحصاهم وعدهم عداً وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً ) ..

وقال تعالى عن المسيح الذي ادعيت فيه الإلهية والنبوة : ( إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبنى إسرائيل ) ، ولهذا قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح : [ لا تطرونى كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ] ..

وقد نعته الله بالعبودية فى أكمل أحواله فقال فى الإسراء : ( سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً ) ، وقال فى الإيحاء : ( فأوحى إلى عبده ما أوحى ) ، وقال فى الدعوة Sad وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً ) ، وقال فى التحدى : ( وإن كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ) ، فالدين كله داخل فى العبادة ..

وقد ثبت فى الصحيح : [ أن جبريل لما جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فى صورة أعرابى وسأله عن الإسلام ؟ قال : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً ، قال : فما الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال : فما الإحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، ثم قال فى آخر الحديث : هذا جبريل جاءكم يعلمكم دنيكم ] ، فجعل هذا كله من الدين ، والدين يتضمن معنى الخضوع والذل يقال : دنته فدان أى ذللته فذل ، ويقال : يدين الله ويدين لله أي يعبد الله ويطيعه ويخضع له فدين الله عبادته وطاعته والخضوع له ..




والعبادة أصل معناها الذل أيضاً يقال : طريق معبد إذا كان مذللاً قد وطئته الأقدام ..

لكن العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب ، فهى تتضمن غاية الذل لله ممزوجاً بغاية المحبة له ، فإن آخر مراتب الحب هو التتيم ، وأوله العلاقة لتعلق القلب بالمحبوب ، ثم الصبابة لا نصباب القلب إليه ، ثم الغرام وهو الحب اللازم للقلب ، ثم العشق ، وآخرها التتيم ، يقال تيم الله أى عبد الله ، فالمتيم المعبد لمحبوبه ..

ومن خضع لإنسان مع بغضه له لايكون عابداً له ، ولو أحب شيئاً ولم يخضع له لم يكن عابداً له ، كما قد يحب ولده وصديقه ، ولهذا لا يكفى أحدهما فى عبادة الله تعالى ، بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد من كل شئ وأن يكون الله أعظم عنده من كل شئ بل لا يستحق المحبة والذل التام إلا الله ..

وكل ما أحب لغير الله فمحبته فاسدة ، وما عظم بغير أمر الله كان تعظيمه باطلاً ، قال الله تعالى : ( قل إن كان ءاباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره ) ، فجنس المحبة تكون لله ورسوله كالطاعة ، فإن الطاعة لله ورسوله ، والإرضاء لله ورسوله : ( والله ورسوله أحق أن يرضوه ) ، والإيتاء لله ورسوله : ( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله ) ..




(يتبع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shaban
نائب المدير
نائب المدير
shaban


العبادة وفروعها 3dflag10
عدد المساهمات : 4132
نقاط : 10850
العبادة وفروعها Qq20s3
العبادة وفروعها 13081856540638849130
العبادة وفروعها 14189276158383104649

تاريخ التسجيل : 14/09/2010
العمر : 45

العبادة وفروعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العبادة وفروعها   العبادة وفروعها I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 01, 2010 3:49 pm

وأما العبادة وما يناسبها من التوكل والخوف ونحو ذلك فلا يكون إلا لله وحده كما قال تعالى : ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ) إلى قوله : ( فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) ، وقال تعالى : ( ولو أنهم رضوا ما ءاتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون ) ، فالإيتاء لله والرسول كقوله : ( وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ، وأما الحسب وهو الكافى فهو لله وحده كما قال تعالى : ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) ، وقال تعالى : ( يا أيها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) ، أى حسبك وحسب من اتبعك الله ..

ومن ظن أن المعنى حسبك الله والمؤمنون معه فقد غلط غلطاً فاحشاً كما قد بسطناه فى غير هذا الموضع ، وقال تعالى : ( أليس الله بكاف عبده ) ..

تحرير ذلك أن العبد يراد به المعبد الذى عبده الله فذللـه ودبره وصرفه ، وبهذا الاعتبار المخلوقون كلهم عباد الله من الأبرار والفجار والمؤمنين والكفار وأهل الجنة وأهل النار إذ هو ربهم كلهم ومليكهم لا يخرجون عن مشيئته وقدرته وكلماته التامات التى لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، فما شاء كان وإن لم يشاءوا ، وما شاءوا إن لم يشأه لم يكن ، كما قال تعالى : ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من فى السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون ) ..

فهو سبحانه رب العالمين وخالقهم ورازقهم ومحييهم ومميتهم ومقلب قلوبهم ومصرف أمورهم ، لا رب لهم غيره ، ولا مالك لهم سواه ، ولا خالق إلا هو سواء اعترفوا بذلك أو أنكروه ، وسواء علموا ذلك أو جهلوه ، لكن أهل الإيمان منهم عرفوا ذلك واعترفوا به ، بخلاف من كان جاهلاً بذلك أو جاحداً له مستكبراً على ربه ، لا يقر ولا يخضع له ، مع علمه بأن الله ربه وخالقه ..

فالمعرفة بالحق إذا كانت مع الاستكبار عن قبوله والجحد له كان عذاباً على صاحبه كما قال تعالى : ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ) ، وقال تعالى : ( الذين ءاتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ) ، وقال تعالى : ( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) ..


فإن اعترف العبد أن الله ربه وخالقه ، وأنه مفتقر إليه محتاج إليه عرف العبودية المتعلقة بربوبية الله ، وهذا العبد يسأل ربه فيتضرع إليه ويتوكل عليه ، لكن قد يطيع أمره وقد يعصيه ، وقد يعبده مع ذلك وقد يعبد الشيطان والأصنام ..

ومثل هذه العبودية لاتفرق بين أهل الجنة وأهل النار ، ولا يصير بها الرجل مؤمناً كما قال تعالى : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) ، فإن المشركين كانوا يقرون أن الله خالقهم ورازقهم ، وهم يعبدون غيره ، قال تعالى : ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله ) ، وقال تعالى : ( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولن لله قل أفلا تذكرون ) إلى قوله : ( قل فأنى تسحرون ) ..


وكثير ممن يتكلم فى الحقيقة ويشهدها يشهد هذه الحقيقة وهى الحقيقة الكونية التى يشترك فيها وفى شهودها ومعرفتها المؤمن والكافر والبر والفاجر ، وإبليس معترف بهذه الحقيقة وأهل النار ، قال إبليس : " رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون " ، وقال : " رب بما أغويتنى لأزينن لهم فى الأرض ولأغوينهم أجمعين " ، وقال : " فبعزتك لأغوينهم أجمعين " ، وقال : " أرأيتك هذا الذى كرمت علىّ " ، وأمثال هذا من الخطاب الذى يقر فيه بأن الله ربه وخالقه وخالق غيره ، وكذلك أهل النار قالوا : " ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين " ، وقال تعالى : ( ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا ) ..


فمن وقف عند هذه الحقيقة وعند شهودها ولم يقم بما أمر به من الحقيقة الدينية التى هى عبادته المتعلقة بإلهيته وطاعة أمره وأمر رسوله كان من جنس إبليس وأهل النار ، وإن ظن مع ذلك أنه خواص أولياء الله وأهل المعرفة والتحقيق الذين يسقط عنهم الأمر والنهى الشرعيان كان من أشر أهل الكفر والإلحاد ..

ومن ظن أن الخضر وغيره سقط عنهم الأمر لمشاهدة الإرادة ونحو ذلك كان قوله هذا شر من أقوال الكافرين بالله ورسوله ، حتى يدخل فى النوع الثانى من معنى العبد ، وهو العبد العابد ، فيكون عابداً لله لا يعبد إلا إياه فيطيع أمره وأمر رسله ويوالى أولياءه المؤمنين المتقين ويعادى أعداءه ، وهذه العبادة متعلقة بإلهيته ، ولهذا كان عنوان التوحيد " لا إله الا الله " ، بخلاف من يقر بربوبيته ولا يعبده أو يعبد معه إلها آخر ، فالإله الذى يألهه القلب بكمال الحب والتعظيم والإجلال والإكرام والخوف والرجاء ونحو ذلك ، وهذه العبادة هي التى يحبها الله ويرضاها ، بها وصف المصطفين من عباده وبها بعث رسله ..




وأما العبد بمعنى المعبد سواء أقر بذلك او أنكره فتلك يشترك فيها المؤمن والكافر ، وبالفرق بين هذين النوعين يعرف الفرق بين الحقائق الدينية الداخلة فى عبادة الله ودينه وأمره الشرعى التى يحبها ويرضاها ويوالى أهلها ويكرمهم بجنته ، وبين الحقائق الكونية التى يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر التى من اكتفى بها ولم يتبع الحقائق الدينية كان من أتباع إبليس اللعين والكافرين برب العالمين ، ومن اكتفى بها فى بعض الأمور دون بعض أو فى مقام أو حال نقص من إيمانه وولايته لله بحسب ما نقص من الحقائق الدينية ..

وهذا مقام عظيم فيه غلط الغالطون وكره فيه الإشتباه على السالكين حتى زلق فيه من أكابر الشيوخ المدعين التحقيق والتوحيد والعرفان مالا يحصيهم إلا الله الذى يعلم السر والإعلان ، وإلى هذا أشار الشيخ عبد القادر ( رحمه الله ) فيما ذكر عنه فبين أن كثيراً من الرجال إذا وصلوا إلى القضاء والقدر أمسكوا إلا أنا فإنى انفتحت لى فيه روزنة فنازعت أقدار الحق بالحق للحق ، والرجل من يكون منازعاً للقدر لا من يكون موافقاً للقدر ..



والذى ذكره الشيخ ( رحمه الله ) هو الذى أمر الله به ورسوله ، لكن كثير من الرجال غلطوا ، فإنهم قد يشهدون ما يقدر على أحدهم من المعاصى والذنوب أو ما يقدر على الناس من ذلك بل من الكفر ، ويشهدون أن هذا جار بمشيئة الله وقضائه وقدره داخل فى حكم ربوبيته ومقتضى مشيئته ، فيظنون الإستسلام لذلك وموافقته والرضا به ونحو ذلك ديناً وطريقاً وعبادة ، فيضاهون المشركين الذين قالوا " لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء " ، وقالوا " أنطعم من لويشاء الله أطعمه " ، وقالوا " لو شاء الرحمن ما عبدناهم " ، ولو هدوا لعلموا أن القدر أمرنا أن نرضى به ونصبر على موجبه فى المصائب التى تصيبنا كالفقر والمرض والخوف ، قال تعالى : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) ، قال بعض السلف : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم ، وقال تعالى : ( ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما ءاتاكم ) ، وفى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ احتج آدم وموسى فقال أنت آدم الذى خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شئ فلماذا أخرجتنا ونفسك من الجنة فقال آدم أنت موسى الذى اصطفاك الله برسالته وبكلامه فهل وجدت ذلك مكتوباً على قبل أن أخلق قال نعم ، قال : فحج آدم موسى ] ، وآدم عليه السلام لم يحتج على موسى بالقدر ظناً أن المذنب يحتج بالقدر فإن هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل ، ولو كان هذا عذراً لكان عذراً لإبليس وقوم هود وكل كافر .. ولا موسى لام آدم أيضاً لأجل الذنب فإن آدم قد تاب إلى ربه فاجتباه وهداه ، ولكن لامه لأجل المصيبة التى لحقتهم بالخطيئة ، ولهذا قال : فلماذا أخرجتنا ونفسك من الجنة فأجابه آدم : أن هذا كان مكتوباً قبل أن أخلق فكان العمل والمصيبة المترتبة عليه مقدر وما قدر من المصائب يجب الاستسلام له فإنه من تمام الرضا بالله رباً ..

وأما الذنوب فليس للعبد أن يذنب وإذا أذنب فعليه أن يستغفر ويتوب من المعائب ويصبر على المصائب ، قال تعالى : ( فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك ) ، وقال تعالى : ( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً ) ، وقال : ( وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ) ، وقال : ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) ..



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتوكل
عضو ذهبي
عضو ذهبي
المتوكل


العبادة وفروعها Saudi_aC
عدد المساهمات : 1546
نقاط : 3945
العبادة وفروعها Qq20s3
العبادة وفروعها 14189276158383104649
تاريخ التسجيل : 14/09/2010
العمر : 47
المزاج : رائع

العبادة وفروعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العبادة وفروعها   العبادة وفروعها I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 01, 2010 4:23 pm

جزاااااااااااااااااااااك الله خيراااااااااااااااااااا

العبادة وفروعها 542812 لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shaban
نائب المدير
نائب المدير
shaban


العبادة وفروعها 3dflag10
عدد المساهمات : 4132
نقاط : 10850
العبادة وفروعها Qq20s3
العبادة وفروعها 13081856540638849130
العبادة وفروعها 14189276158383104649

تاريخ التسجيل : 14/09/2010
العمر : 45

العبادة وفروعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العبادة وفروعها   العبادة وفروعها I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 01, 2010 4:37 pm

المتوكل كتب:
جزاااااااااااااااااااااك الله خيراااااااااااااااااااا

العبادة وفروعها 542812 لك

العبادة وفروعها 243714
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ندى
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ندى


العبادة وفروعها 3dflag21
عدد المساهمات : 3635
نقاط : 8402
العبادة وفروعها Qq20s3
العبادة وفروعها FNG10018
تاريخ التسجيل : 12/09/2010
العمر : 34
المزاج : رايقـــة

العبادة وفروعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: العبادة وفروعها   العبادة وفروعها I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 01, 2010 9:54 pm

العبادة وفروعها 165792105
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العبادة وفروعها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حقيقة العبادة
» كيفية التدرج في العبادة الشيخ محمد حسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القلب الصادق :: المنتدى الاسلامى :: القلب الصادق الاسلامي-
انتقل الى: