حث الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء نظيره اليمني علي عبد الله صالح على تعزيز الإجراءات الأمنية ذات العلاقة بالشحن الجوي، وذلك بعد أن تم مؤخرا إرسال طردين ملغمين من اليمن إلى هدفين في الولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض بعد محادثة هاتفية بين أوباما وصالح "أكد الرئيس ضرورة أن يساعد اليمن في تعزيز الثقة في قطاع الشحن الجوي من خلال تعزيز إجراءات الأمن".
وأضاف البيت الأبيض "أكد الرئيس أن علاقات الولايات المتحدة مع اليمن تتركز على قضايا مكافحة الإرهاب من خلال المعونات الاقتصادية والإنسانية".
وكان الرئيس اليمني قد دعا نظيره الأميركي في اتصال هاتفي الثلاثاء إلى التدخل لدى دول الاتحاد الأوروبي لإلغاء قرار يحظر الرحلات الجوية للركاب والبضائع القادمة من اليمن فرضته تلك الدول بعد الهلع الأمني.
وقال مسؤولون في وقت سابق إن كلا من الطردين الملغمين اللذين اكتشف أحدهما في دبي والآخر في بريطانيا كانت به متفجرات شديدة إلى درجة تكفي لتدمير الطائرة التي تحمله. وكشفت ذلك عما بدا أنه ثغرة في تدابير الأمن في قطاع الشحن الجوي الدولي.
عملية بحث واسعة
في السياق ذاته شنت السلطات اليمنية عملية واسعة النطاق لاعتقال صانع قنابل سعودي متهم بأنه المسؤول عن إعداد الطردين الملغمين، في حين فجر مجهولون خط أنابيب نفط بجنوب البلاد في ما يبدو أنه رد على الحملة.
فقد نشر اليمن قوات الجيش في الجنوب لاعتقال صانع القنابل وأنور العولقي رجل الدين اليمني الأميركي المتهم بأنه على علاقة بتنظيم القاعدة.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية اسم العولقي على قائمة سوداء باعتباره "إرهابيا عالميا من طراز خاص"، وسمحت الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الحالي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية بإلقاء القبض على العولقي أو قتله.
من جهته وجه الادعاء اليمني غيابيا تهم الانتماء لتنظيم القاعدة والتحضير لقتل أجانب إلى العولقي وإلى أخيه، وحضوريا إلى شخص ثالث اسمه هشام محمد عاصم ملاحق في قضية قتل فرنسي الشهر الماضي في صنعاء.
وقد نقل مراسل الجزيرة في اليمن عن مصادر محلية قولها إن مجهولين فجروا أنبوب نفط بجنوب البلاد.
وأوضحت المصادر أن أنبوب النفط الممتد من حقل العقلة إلى ميناء التصدير بمنطقة النشيمة في محافظة شبوة فُجّر بعبوة ناسفة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إنه من المعتقد أن تنظيم القاعدة يقف وراء الهجوم.