في لحظة لا شعور وجدت نفسي وحيدا في الغابة الملم جراحي غير مبالي بما قد يصادفني في ذلك الوقت المتأخر خاصة و أن الشائع هو ان غابة مدينتي يقطنها عدد كبير من الارهابيين ولكن هل كنت ادرك انني في الغابة وانا استجمع ما امكنني من ذكريات تحطمت على امواج الغدر و الخديعة و كان هناك من رفعني الى السماء و طرحني الى سنوات قد خلت من عمري ورايت نفسي واقفا بغروري المعهود تحيط بي هالة من الاصدقاء و ثلة من الاساتذة الذين كانوا يروني انني ساكون احد رموز مدينتي في شتى المجالات و ترمقني ابصار الكثير من المعجبات و هنا ابصرت عيوني غير التي كنت اعرفها ووجدت نفسي كابرة تنجذب الى جبل من المغناطيس و قوة تاسرني و قد الفت نفسي موصد الابواب مقفل على قلبي باعتى الاصفاد و الاغلال و لما اقتربت من تلك العيون غلبني غروري و نظرة اليها نظرة ازدراء و احتقار و تفحصتها من فوق الى تحت كاننب اعتبها على جمالها و لكنني لن اعترف بذلك الجمال و همست اليها بغير كلام كم انت بشعة و اكملت طريقي الى صفي لاتابع دروسي و كم كانت المفاجأة كبيرة لقد التحقت بالقسم و علمت انها اتت من مدينة اخرى و ردت علي نظرتي بنظرة منها و همست كما همست بغير كلام وكأن بالحرب ستنشب بيننا
يتبع