سيوف النبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم
ذو الفقار
كان " ذو الفقار " أشهر سيوف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, الذي غنمه في معركة " بدر ", ومنذ ذلك اليوم كان سيفه المفضل, الذي لا يفارقه في حرب من حروبه, وقد سُمي بهذا الاسم لوجود حزوز مثل فقرات الظهر, كانت في وسطه, يبلغ عددها ثمانية عشر.
انتقل هذا السيف بعد وفاته عليه الصلاة والسلام إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم صار لبنيه, ذكره الشاعر البحتري في إحدى قصائده.
يبلغ طوله مع المقبض 104 سم, وطول النصل 89 سم, والمقبض 15 سم, والعرض عند المقبض 6 سم.
وقد قيل أنه عُثر عليه في خزانة سلاح الخلفاء الفاطميين,كما أشار المؤرخون أن قُبيعته "نهاية المقبض من أعلى " وحلقته وعلاقته كانت من الفضة, والسيف ذو الفقار له شفرتان وخطان منقوشان على النصل.
كان من قبل للعاص بن منبه السهمي بن الحجاج,وقد مات كافراً في المعركة.
لم تُذكر صفات السيوف العربية التي كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يهديها إلى من كان يدعوهم إلى الإسلام, أو أوصاف تلك السيوف التي كانت تُهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الملوك المعاصرين للنبوة.
ومن المعروف أن بعض الآثار النبوية ومنها السيف ذو الفقار, محفوظة في إحدى قاعات متحف " توب كابي " في اسطنبول بتركيا وغير معروضة للجمهور.
المأثُور
يُعرف السيف المأثُور أيضاً باسم " مأثور الفجر ",وقد وَرِثه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن أبيه بمكة,قبل أن يبعث بالنبوة. هاجر به الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه من مكة إلى المدينة المنورة,وبقي السيف المأثور معه, حتى أعطاه - وعدة حرب أخرى – لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
يبلغ طول السيف مع المقبض 99سم, طول النصل 81 سم, والمقبض 14 سم, وعرضه عند المقبض 4 سم, ومقبضه من الذهب على شكل طرفين ملتويين,ومطعط بالزمرد والفيروز,وبالقرب من المقبض مكتوب بالخط الكوفي " عبد الله بن عبد المطلب ".
والسيف محتَفَظ به في متحف " توب كابي "باسطنبول بتركيا.
البتَّار
غنمه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من يهود قينقاع " يهود يثرب " عندما أجلاهم من لخيانتهم ومحاولتهم الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم,ونقضهم العهد النبوي الذي أخذه عليهم عندما هاجر إلى المدينة.
يطلق على هذا السيف " سيف الأنبياء " لوجود أسماء: داود, سليمان, موسى,هارون, يوشع,زكرا, يحيى, عيسى ومحمد.
وهوأقدم السيوف وذو حدين, يبلغ طوله مع المقبض 103 سم,وطول النصل 87 سم, والمقبض 16 سم, وعرضه عند المقبض 6 سم.
والسيف محتَفَظ به في متحف " توب كابي "باسطنبول بتركيا.
العَضَب
ويعني السيف القاطع, وقد أهداه سعد بن عبادة الأنصاري إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قبيل توجهه إلى معركة بدر,ثم أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي دجانة الأنصاري, الذي حارب به وكان يشحذه على الحجر كلما انثنى أو تلطخ بالدم. وماتزال آثار القتال واالشحذ ظاهرة في هذا السيف.
يتكون من نصل مستقيم ذي حدين يبلغ طوله 125 سم, وعرضه عند المقبض 4 سم,ومصنوع من الصلب الهندي وهناك شقوق في بعض أجزاء النصل, ويُحتَفَظ بهذا السيف في مسجد الحسين رضي الله عنه بالقاهرة.
القَََََََضيب
كان للرسول صلى الله عليه وسلم سيف يسمى " القضيب " وهو سيف دقيق يشير اسمه إلى وصفه, حيث القضيب يُطلق على العصا, فكأنه يشبه العصا في خفته وسهولة حمله, وكان سيفاً للدفاع أو يُصاحِب المسافر,ولكنه لا يُقدم للقتال.وهناك احتمال أن يكون السيف قد احتفظ به النبي صى الله عليه وسلم في بيته,ولم يستخدمه في أية معركة.
النصل والمقبض والسيف له نصل ذو حدين,والطرف مُدبب "لحماية اليد " خط مستقيم يتعامد عليه,وكُتب على النصل " لا إله إلا الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ".
يبلغ طوله مع المقبض 100سم, وطول النصل 86 سم,والمقبض 14سم,وعرضه عند المقبض 3سم, والسيف محتَفَظ به في متحف " توب كابي "باسطنبول بتركيا.
الحَتْف
يُقال أنه من سلاح سيدنا داود عليه السلام, وتعني كلمة " حتف " الموت, وذلك لشدة بأس هذا السيف, وأنه لا طاقة لمحارب عادي أن يقاتل بمثله, وأنه يحتج إلى أفذاذ الشجعان الأقوياء كي يُحسن القتال به لهذا استخدمه سيددنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
يبلغ طول السيف مع المقبض 113سم وطول النصل 98سم,والمقبض 15سم,والعرض عند المقبض 8سم, وهو يشبه سيف " البتار " إلا أنه أكبر و أضخم, والسيف محتَفَظ به في متحف " توب كابي "باسطنبول بتركيا.
القَلْعي
يُنسب إلى موضع في شرق الهند, اشتُهِر بصنع السيوف. والسيف القلعي أحد ثلاثة سيوف غنمها الرسول صلى الله عليه وسلم من بني قينقاع " يهود يثرب ". ويتميز نصله عن السيوف الأخرى بأنه متموج التركيب, له سمك مختلف في الوسط عن الأطراف, وهو مالم يكن متعارفاً عليه في الجزيرة العربية,ومكتوب على نصل السيف فوق المقبض "هذا السيف المشرفي في بيت محمد النبي رسول الله .
يبلغ طول السيف القلعي 114سم, وطول النصل 91سم, والمقبض 13سم, وعرضه عند المقبض 6سم, والسيف محتَفَظ به في متحف " توب كابي "باسطنبول بتركيا.
المِخْذَم
ويعني " القاطع ", وهو أحد سيوف النبي صلى الله عليه وسلم, وكان صلى الله عليه وسلم قد بعث علي بن أبي طالبرضي الله عنه ومعه مائة وخممسون رجلاًإلى مكان يدعى " محلة حاتم " به أحدالأصنام ليهدموه, فتم لهم هذا وملأوا أيديهم من السعي والنعم والشاة, ووُجِد في خزانة الصنم ثلاثة سيوف معروفة عند العرب, فاصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم منها سيفين: المِخْذَم و الرَّسوب.
يبلغ طول السيف المخذم 97سم, وهو مقوس وشكله يناسب اسمه.
الرَّسوب
هو أحد السيوف التسعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم,وقد أُطلق عليه هذا الاسم لأن ضربته تغوص في جسم العدو, وتترسب أي تثبت فيه.
يتميز السيف بأن على طرفه ثلاث نقاط ذهبية, كما أن به رسومات من ذهب,ويبلغ طوله مع المقبض 140سم, ويُعد من أطول السيوف, والسيف محتَفَظ به في متحف " توب كابي "باسطنبول بتركيا.
جمع أحد الشعراء سيوف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في قصيدة,هذه بعض أبياتها:-
لهادينا من الأسياف تسع ** رسوب والمخذم ذو الفقار
قضيب حتف والبتار عضب ** قلعي ومأثورالفجار
ال