السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة ودانت له الجزيرة العربية كلها وصار الرجل الأول فيها , وإليه الكلمة الأخيرة , وقف عند باب الكعبة وعلى درجها , وقال يخاطب الذين آذوه وعرضوه للقتل وتآمروا عليه وحاربوه ,
فقال لهم : يا معشر قريش ما ترون أني فاعلٌ بكم ؟
فقال سهل بن عمرو أحد ساداتها : نقول خيراً , أخٌ كريم , وابن أخ كريم وقد قدَرت ,
فقال عليه الصلاة والسلام : أقول كما قال أخي يوسف : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين , اذهبوا فأنتم الطلقاء.....
قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22)سورة النور
وهذه قصة رائعة من معلمنا عليه الصلاة والسلام عن العفو عند المقدرة وأظنه هو العفو من يد قوة وليس من يد ضعف
فصلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله
وقد طال شوقي للقاك فعجل يا رب اللقاء(آمين)
وتقبلوا أرق التحايا
وبالتوفيق إن شاء الله للجميع