قال الشاعر:
نيســــر إلى الآجــــال في كـــــل لحظـــــــة
وأعمــــارنا تطـــــوى وهي مـــراحـــل
نـــــرحــــل من الـــــــدنيا بــــــزاد مـــن التــــقى
فعمـــرك أيــــم وهـــــن قــــلائــل
ايضا: ((يا ابن آدم أنما أنت أيام إذا مضى منك يوم مضى بعضك))
كما في العام المنصرم نستقبل الأيام ونعلق عليها الآمال وها نحن الآن نودع تلك الأيام ونستقبل عاما جديد وكأن تلك الأيام ساعة من نهار أو ليل بل كأنها طيف خيال او حلم وسنان والمؤمن الفطن من اتخذ من تقدم الأيام عظة وعبرة
أحبابي في الله
أبعث إليكم هذه الرسالة محملة بالأشواق والتحيات المعطرة أزفها أليكم من قلب أحبكم في الله أسأل الله أن يجمعني بكم في دار كرامته ومستقر رحمته وبمناسبة قدوم عام جديد أقدم لكم هذه النصيحة هدية متواضعة
أرجوا أن تتقبلوها بصدر رحب وتبادلوني النصح حفظكم الله ورعاكم
وقفه
أمسكت رأسي بيدي وتسابق دمعي إلى وجنتي ... سنة جديدة ستحل .. ماالذي تحويه صحيفتي رحماك ربي
ماذا حملت صحائفي من عمل صالح ؟ لاشيء سوى تكدس ذنوبي .. بماذا تزودت في سفري ؟ أترى أوراق شجر الخريف كيف تتساقط وريقاتها واحدة تلو الأخرى أتراها ترجع مرة ثانية ؟ هكذا إذن هي حياتنا مامضى منها سنة / شهر / يوم / دقيقة / لايعود إطلاقاً غير إن السؤال الذي يجري في داخلي بما مضت هذه السنة ؟ أهي ممتلئة من الأعمال الصالحة / أم هي ممتلئة بتفاهات نقطع بها أيامنا وكأنما نقطع بأيدينا ورقاً زائداً لسنا بحاجة له ... سنة جديدة بالأمس كنا نقول وكلها أيام ونستقبل أول العام الجديد أنسلخ عام من عمري فيا رفقة كانت معي في سالف الأيام أين أنتن الآن ؟ ذهبن ... متن ... الله المستعان
أحبابي في الله
حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وتأهبوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لاتخفي منكم خافيه
ختاماً
هذه هدية استخرجتها من مكنون نصحي سكبت فيها روحي وصدقتكم فيها النصح والتوجيه فليكن نصيبي منكم أقل من دعوة لي بظهر الغيب تستنزل فيها الرحمات لي ولكم من أرحم الراحمين