لو أني أكره زوجتي من كل قلبي.. هل يمكنني إعادتها إلى قلبي؟
وهل هذا يعني أن أتدرب بمفردي على هذه البرمجة؟ أم تتدرب معي الزوجة؟ وماذا لو لم ترضَ واستمرت في دفعي لكراهيتها؟
الزوج:
نعم تستطيع أن تعيد زوجتك إلى قلبك باتباع الطرق التالية:
1- ما الذي يضايقك في زوجتك أهو شيء في الخلقة أو شيء مكتسب؟ وهل تود البقاء معها؟ وهل يمكن بعد تغييرها إلى الأفضل أن تغير نظرتك فيها؟
2- يجب أن تفرق بين كونها زوجة لك وبين سلوكها غير المرغوب، وحاول أن تقبلها كما هي بدون تغيير ثم حاول أن تغير نفسك إلى الأفضل ولا تجعل انطباعاتاتك تنعكس سلبا عليها، بل اجعل إيجابياتك تنعكس عليها.
ومن الممكن أن تتدرب وحدك على هذه البرمجة حتى تهيئ نفسك أن تتغير وتغير زوجتك، ومن الممكن أن تتدربا على البرمجة معا، وسوف يكون المكسب كبيرا في هذه الحالة، والأمر يحتاج منك إلى التحلي بالصبر والمثابرة، وأن تنظر دائما إلى إيجابيتها، ولا تنظر إلى سلبياتها، ويجب أن تعرف مفتاح قلب زوجتك، فالزوجة تتأثر عاطفيا بما يحدث حولها، ففي هذه الحال تعاطف معها وانس الخلاف القائم بينكما.
كذلك يجب أن تعتذر أمامها.. ولا عيب في ذلك. وأن يكون عندك اعتقاد بأن الله قادر على أن يغيرها للأفضل بعد بذل الأسباب.
الزوجة:
وإذا الزوج الكاره لزوجته عالج نفسه بالجوانب الأربعة وهى التوازن الروحي والذهني والجسدي والعاطفي، فسوف يرى زوجته بمنظور آخر، وسوف تتغير نظرته، فالتوازن العاطفي يعني تقبل الآخرين كما هم، وإذا بدأ بتدريب نفسه أولا ولمست زوجته ذلك فإنها سوف تحب هذا العلم، وتقبل عليه، وتغير نفسها تجاه ما يحب، وفي هذه الحالة لن تدفعه لكراهيتها.
ما هي صفات الزواج الناجح؟
الزواج الناجح يعتمد على أسس الاختيار وهي المرأة الصالحة، التكافؤ من الناحية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها، وفي مرحلة الخطبة يتم الاتفاق على دقائق الأمور في حياتهم، حتى الإنجاب، الأمور الاقتصادية ماذا يوفرون وماذا يدخرون، علاقاتهم الاجتماعية، لا بد من الاتفاق عليها، حتى لا تكون الأمور مفتوحة دون ضوابط، وتحديد مكان السكن والمعيشة هل مع الأسرة أم بمفردهم.
كذلك تسمية الأولاد، النظرة المستقبلية في تعليمهم، وبالزواج لا بد من الحب والتضحية والإيثار ( بلا مقابل) أي لا يتوقع أي طرف من الآخر أن يعطيه مقابلا، وينبغي احتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى، وتقبل أي مشكلة تحدث بينهما بصدر رحب، وعدم شعورهم بأن حياتهم مثالية تخلو من أي مشكلة.