عندما ننظر من حولنا، نرى هذا العالم، نرى فيه الاختلاف، ونتساءل…عن أشياء كثيرة، أحياناً تكون الإجابة منطقية، وأحياناً أخرى تدل على سذاجتنا و تعفن نظرتنا إلى الحياة، هنا بالذات، في هذه النقطة، علينا أن نتعلم كيف نحيا، كيف نشرح صدورنا، بعيدا عن التوتر النفسي، فالإنسان بطبيعته يمر في حياته اليومية بما يؤرق ضميره، ونفسه، وروحه، ويملؤها توترًا، وأحياناً يصاب القلب بسيئ الأسقام (غضب، تعصب، حقد، مكبوتات… ) وهذا مضر بالصحة.
فما الحل؟
أجريت دراسة حول أهمية الرياضة فكانت النتائج مذهلة، فبالإضافة إلى كونها أحد أسباب الوقاية من الأمراض المزمنة، كأمراض القلب و السكري و ضغط الدم، فهي أيضاً دواء للروح و الجسد، ومسكن للهموم، وموقد للحياة...
تحدثتا عن الاختلاف في هذا العالم، والاختلاف المقصود هنا، هو الثقافة بصفة عامة، وإذا تناولنا موضوع الرياضة أو الثقافة الرياضية على سبيل التخصيص، فإننا سنلاحظ الاختلاف، هذا الاختلاف بين صنفين،بين من وعى معنى الرياضة و تألق فيها، وبين من هو سجين أفكاره الساذجة حول الرياضة.
فالذين فهموا معنى الرياضة تجدهم دائماً في حيوية تامة، و نجاحهم لا يقتصر في مجال الرياضة فقط، فالرياضيون هم أكثر الناس استقرارً في حياتهم، وحتى في حياتهم الزوجية، لا يتسلل إليهم لا سئمٌ ولا ملل، فيشبّ طبعهم على روح الدعابة، وخفة الظل، و حسن التعامل مع الناس، و حسن الكلام، و روعة الروح و البدن، و تجدهم أيضاً من أكثر الناس استعدادً للتحدي و المغامرة، و أكثرهم حباً للحياة و للأفضل، وأكثرهم تحمساً و شغفا لكل ما هو جديد.
وأنت؟ ألا تريد أن تكون من هؤلاء؟
ربما تسألني كيف؟
الأمر سهل وفي غاية البساطة، ليس عليك إلا أن تأخذ الأمر بمحمل من الجد.
هل تعلم أن رياضة المشي أو ما أسميه “فن المشي” هو من أكثر أنواع الرياضة الفعالة على الإطلاق، فهو مفييد خاصة للذين يتحججون بكبر السن و العجز عن ممارسة الرياضة، فالمشي كل يوم بشكل منتظم لمسافة 2 أو 3 كلم لن يكلفك شيء، بل على العكس.
لكن المشي وحده لا يكفي بدون كلمة “مواظبة “، فلا يكفي أن تنهض في الصباح الباكر لتمشي مدة معينة و كفى، بل أن تمشي كل صباح، و هذا هو معنى العمل الدائم، و الذي سوف يؤتي ثماره فيما بعد .
هذا كأبسط أنواع الرياضة، حتى لا تكون لنا حجة نبرر بها أنفسنا .