تقول القصيدة
لك قلبي وللإله كياني وابتهالي في السر في السر والإعلان
كان حبي الرحمن أول حب أبدي وكنت حبي الثاني
وهيام الإنسان بالمرء يفنى والهيام بالرحمن ليس بفان
هاك ماابتعت من أساور ماس ونضار ومن عقود جمان
فكنوز الدنيا بكل حلاها كبقايا التراب في الميزان
لست من تأسر الحلي صباها فكنوزي قلائد الر حمن
وحجاب الاسلام فوق جبيني هو عندي أغلى من التيجان
وانصباب الضوء في الصباح عندي كانصباب الصهباء للنشوان
وقبلة الأر ض في السجود عناقاً هي عندي أشهى من قبلة الأبدان
إن كنت تغوي فقري بوهم قصور كبروج تزهو على البنيان
لست أبغي من الحياة قصوراً فقصوري في خالدات الجنان
إن سجداتي ومحراب زهدي خير قصر موطد الأركان
لا تدغدغ مسامعي بشعر العذارى تتقوى بسطوة الأرزان
ولا تراهن عليها ليس تصغي فهي تغفو مسحورة بالأذان
وبآي من محكمات كتاب خالد السر معجز البيان
ضع يد الحق في يدينا لنطوي لجة العمر في هدى وأمان
نتباهى كالمؤمنين يقيناً في رحاب الله يلتقيان
نتلاقى بعد الممات فإنا في هوى الله الواحد الديان
أو فإنا كالماء والنار ضدان فاعني.. لا يلتقي الضدان