ظلمتني الحياة حين فتحت لي أبوابها
ظلمتني نعم نعم هي من جنت على نعم هي من جنت عليا
بل ظلمتني حينما قالت لي إنها لي
لقد فتحت لي أبوابها و بكل سذاجة اخترت أن ادخل من جميع أبوابها
فدخلت و يدفعني الفضول لأشرب من كل كؤوسها
يا لها من مريرة الطعم جميله المنظر
تدفعك لان تتذوق منها فتقتلك
نعم تذوقت من كؤوسها و طرقت جميع أبوابها فلم أجد نفسي
اعترف
إني مازلت صغيره السن لكني كثيرة التجارب بجميع أنواع الحياة
فلقد نفذت من جميع مخارج هذه الحياة و عبرت كل طرقها
اعترف بان الفضول كان يدفعني لكنه كاد أن يذبحني
اعترف إني طرقت جميع أبوابها
لالالالا
مازال هناك باب واحد لم اطرقه
كم حمقاء أنا كيف اعرف انه باب النجاة و اخشي من طرقه؟
اعرف إني إذا دخلته سوف أجدني
انه باب الله
الطريق إلي الله
لماذا اخشي أن اطرقه
ظلمتني الحياة
حين تجملت لتجعلني أتمسك بها
حين تمثلت فيها البراءة
فأخذت أدافع عنها
أنفقت عمري في الدفاع عن مجرد أوهام
عن شىء .. فاني
و لم أفكر لحظه فيما افعل لما هو ابقي لي
ظلمتني الحياة و مازالت تظلمني
لا لا لا
لم تظلمني
بل أنا من ظلمت نفسي
حين ساعدتها علي التمكن مني
أنا من دفعني الفضول
من أغرته الحياة
من أغرته المناظر
كنت مخطأة
هل من رجوع؟
كيف لي أن أغلق كل هذه الأبواب
كيف لي أن أتخلص من هذا الواقع المؤلم
كيف لي و كيف
و دائما تراودني التساؤلات
فهل سأظل انفق عمري بحثا عن اجاباات؟؟
ظلمتــــــــــــــــــــــ الحياة ــــــــــــــــــني